كيفية التوفيق بين العمل الحر والوظيفة
أولا: التنظيم الجيد للوقت
تخطيط الوقت: وتعني محاولة التنبؤ بالوقت المتاح في فترة مقبلة والاعمال ... تحديد الأهداف أولاً باقسامها السنوية والشهرية والاسبوعية واليومية، وترتيبها بحسب الاهمية.
الكثير منا يعتقد أنه لا يمكنه القيام بالعديد من الأعمال من نفس اليوم
وذلك لأن التخطيط لليوم منعدم فنجد أن الغالبية قد ينشغلون بأشياء طارئة
وغير هامة وهذا ما يفقدنا الإحساس باليوم والوقت وهذه الأشياء مثل مكالمة
غير هامة زيارة ليست ضرورية تصفح مواقع التواصل بدون فائدة فكل هذه أشياء
تستنزف الوقت وتحول ما بين الشخص وما بين تخطيطه الجيد للوقت وتحقيق
أهدافه، لذلك ينبغي علي الشخص عند القيام بالعمل الحر الإنزال تماما عن أي
تواصل شخصي ويجعل تواصله فيما يخص إنجاز العمل الحر فقط وأن يحدد وقتا
للبدء ووقتا للانتهاء ويفضل كتابة الوقت علي ورقة عند البدء والانتهاء فكل
هذه أمور بسيطة ولكنها ستجعل الشخص يدرك الوقت الذي يمر به ويسعي دائما
للإنجاز في كل لحظة تمر عليه، ويفضل البدء في العمل الحر أن يكون بعد
إنهاء الشخص الوظيفة الثابتة وأخذ فاصل زمني في اليوم للاسترخاء في اليوم
وذلك لاستعادة النشاط مرة أخري ثم البدء في العمل الحر.
يجب علي الشخص أن يقرر تحديدا ما هي أفضل المجالات في العمل الحر التي
سيتميز فيها ولديه خبره جيدة فيها، لأن كل هذا سيسهل علي الشخص اختيار عمل
حر واضح والبدء فيه دون وجود صعوبة فيه بسبب الخبرة السابقة للعمل أو أن
الشخص قد يهوي هذا العمل وسيبذل فيه مجهود يثمر بنتائج رائعة ومجزية فيما
بعد.
ينصح قبل القيام بأي عمل الحر أن يطلع الشخص علي الأعمال السابقة للأخرين
وخاصة الأشخاص الاحترافيين في المجال لأن هذا سيعطي للشخص خلفية جيدة عن
كيفية أداء مهامه وما سيطلب منه إنجازه تحديدا، ويجب أيضا أن يطلع علي
الدورات والدروس علي اليوتيوب فيما يخص مجال عمله ويطلع علي أحدث التطورات
في المجال فكل هذا سيزيد من الخلفية العملية لدي الشخص وتجعله احترافي
ومنجزا للعمل بشكل أفضل، وينصح بأخذ هذه الخطوات والاطلاع علي كل هذه
الأشياء يوميا بشكل دوري بعد الانتهاء من اداء الوظيفة الثابتة والاسترخاء
من عنائها، فكل هذه الأشياء البسيطة ستكون حصيلة جيدة لدي الشخص وتجعله
مؤهلا بشكل جيد لأداء الأعمال الحرة بجانب الوظيفة الثابتة.
البعض يعتقد أن الاستغناء عن فترات الراحة والاسترخاء لأداء الأعمال الحرة
بجانب الوظيفة الثابتة هذا أمر صائب وسيجعله ينجز أعماله سريعا، ولكن هذا
من أكثر الأخطاء شيوعا لأن الضغط الزائد في أداء المهام والأعمال قد تجعل
الشخص يؤثر وبشكل كامل علي وظيفته الأساسية وعمله الحر لأنه لم يعطي
لنفسه فترة للاسترخاء ففترة الاسترخاء هي التي تعين الشخص علي أداء المهام
المطلوبة منه علي أفضل وجه لأنها تجدد النشاط والحيوية وفي كل مرة يسترخي
فيها الشخص ويعود للعمل كأنه يبدأ يومه من جديد بكامل نشاطه وحيويته
والاسترخاء يزيد أيضا من التركيز ولذلك يفضل ممارسة بعض تمارين الاسترخاء
في الفاصل ما بين الوظيفة الأساسية والعمل الحر.